منتدى الشريعة
منتدى الشريعة
منتدى الشريعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي تعليمي اجتماعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمالا تعرفه عن الجن
ردد معي ..سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم
منتدى الشريعة ...كل ما تتمناه
مرحبا بكم ..يشرفنا تسجيلكم في المنتدى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
النحو
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 مالا تعرفه عن الجن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو زياد
المدير العام
ابو زياد


عدد المساهمات : 295
تاريخ التسجيل : 12/07/2013
العمر : 41

مالا تعرفه عن الجن Empty
مُساهمةموضوع: مالا تعرفه عن الجن   مالا تعرفه عن الجن Emptyالأربعاء أغسطس 14, 2013 2:35 pm

عالم الجن

قراءة في آيات من سورة الجن
القرآن يهدي إلى الرشد



إن التخرصات بوجود قوى خاصة وخفية قاهرة تؤثر في مجريات الحياة، من الأفكار التي لا تكاد تخلو منها ثقافة من الثقافات البدائية، وهي عامل رئيسي في الشرك بالله وعبادة الأصنام والأوثان. فالذي يعبد شجرة فإنما لظنه بأن فيها حلولا من عالم الغيب، والذي يعبد الحجر ل
ا يعبده بذاته وإنما يعبد الروح التي يزعم انها تحوم حوله.
والجن من بين تلك الأرواح التي أثير ولا يزال حولها الكثير من الجدل، إلى حد الخرافة والخيال المبالغ. فقد زعم البعض انها أرواح خلقت ذاتيا من غير خالق، وقال آخرون انها تقوم بدور الخير والشر في الحياة، وعلى هذا الأساس ارتأوا ضرورة إرضائها فأشركوا بها.
وقد أفرز الوحي الإلهي الخرافة عن الواقع، فبين الحق ونسف الثقافات الباطلة حول الجن، وقد كشف في سورة قرآنية كاملة سماها بإسمهم (الجن) عن جوانب من حضارتهم اعتمادا على علم الله سبحانه المحيط بكل شيء، وليس على الظنون والتخرصات.
قال الله تعالى: (قل أوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا).
لا ريب ان علاج القرآن لموضوع الجن ليس ترفا فكريا يهدف إعطاءنا مجرد رؤية عن خلق غريب، بل هو علاج لمشكلة حقيقية موجودة في ثقافات الناس، ومنعكسة على واقع بعضهم بصورة خطيرة، حيث الخرافات والأساطير، وحيث الشرك بالله العظيم.
ومع ان القرآن كله موحى به من عند الله إلى رسوله، الا ان مطلع هذه السورة المباركة يؤكد بأن الحديث عن الجن ليس حديثا من الرسول عن تجربة شخصية حدثت له، ولا كسائر كلام الناس عن الجن الذي لا يتأسس الا على الخيال والظنون، بل هو حديث لعالم الغيب والشهادة أطلع ع
ليه رسوله عبر الوحي الذي لا ريب فيه.
فالجن كما الأنس لديهم ثقافات، وبينهم دعاة للضلال (السفهاء بحد تعبيرهم) وهم يضلونهم دائما عن الحق. غير انهم حينما إستمعوا للقرآن وأنصتوا، بدا لهم الفرق واضحا بين رسالة الله التي تحمل العلم والهدى، وبين الثقافات الشائعة عندهم والتي لا تنطوي الا على الجهل و
الضلال. ولعل هذه المفارقة من أهم عوامل الإعجاب بالقرآن، إذ إستمعوا له.
ولقد إنبهر النفر من الجن بإعجاز القرآن وعظمة آياته، إنبهارا قادهم إلى التسليم له، وإكتشاف ماهم فيه من الضلال والباطل بنور آياته البينات.
وهكذا يجلي الإستماع والتدبر عظمة القرآن لقارئه، وانه يتجاوز الحروف والكلمات إلى المعاني المعجزة، كما تجاوز إليها أولئك الجن.
وإعجاب الجن بمعجزة القرآن يشبه إلى حد بعيد إعجاب السحرة بمعجزات النبي موسى عليه السلام، ومن ثم إيمانهم به ونبذهم للسحر.
وحري بالإنسان ان يبحث عما حملهم على ذلك من القرآن، وان يعجب إذا عجب به وليس بهم، وهم يقولون كما جاء في القرآن: (يهدي إلى الرشد فآمنا به) أي يعرف بالحق، ويرسم للإنسان المنهج السليم الذي يوصله إليه. وان القرآن ليعلمنا الحق، وينمي فينا العقل والضمير وسائر ح
وافز الخير، مما يدفعنا إلى تطبيق الحق بالصورة الأكمل.
وأين تجد هذه في غير كتاب الله؟ هل تجدها في أفكار الفلاسفة الغامضة التي تحتجب وراء الكلمات الكلية لإخفاء الجهل والتناقض، ام في ثقافة البدائيين؟
كلا؛ هذا ما دفع النفر من الجن إلى الإيمان بالقرآن ونبذ كل الأفكار الأخرى الضالة. فهم وجدوه وحده الذي يهدي إلى الرشد.
ومع ان للرشد معنى عاما يتسع لكثير من المفردات؛ فالقرآن يهدي إلى معرفة الحقائق العلمية، والسنن الطبيعية، والأنظمة الحكيمة التي أجراها الله في سائر الحقول الإجتماعية والسياسية والإقتصادية.. الا ان أعظم الرشد الذي يهدي إليه هو التوحيد، بإعتباره سنام الهدى و
قمة الرشد.
من هنا قالوا: (ولن نشرك بربنا أحدا)
ونفي الجن بالقطع المؤكد بأنهم لن يشركوا بالله أحدا، ربما يهدينا إلى وجود قوى تضغط عليهم بإتجاه الشرك بالله، بما قد يصل إلى حد الإكراه، مثلما أكره فرعون السحرة على الشرك، وكما يكره الطغاة جنودهم؛ عسكريين وإعلاميين ومخابرات.. على ممارسة الظلم ضد الشعوب.
ولأن أعظم الضغوط التي تمارس وأخطرها، هو ضغط التضليل عن الحق، والإيحاء بالشرك من خلال التربية الفاسدة والإعلام المضلل. فقد أعلن أولئك النفر المؤمنون أنهم لن يقبلوا التغرير بوجود الشركاء أو التشكيك في عظمة الله تعالى.
ثم قالوا: (وأنه تعالى جد ربنا ما إتخذ صاحبة ولا ولدا)
وفكرة الصاحبة والولد آتية من تصور المخلوق المحدود للخالق العظيم تصورا معتمدا على مقايسته بذاته، وهذا بالضبط العامل الفكري الرئيسي الذي تقوم على أساسه النظريات والفلسفات البشرية التي خاض أصحابها في الحديث عن ذات الله وصفاته، فشبهوه بخلقه سبحانه وتعالى عما
يصفون.
ولا يخفى ان الجاهل ينكر وجود آفاق متسامية لا يبلغها علمه، فيريد تشبيه كل شيء بما يعرفه. فإذا به يتخيل أمورا لا واقع لها، ويصبح هذا التخيل -بدوره- حاجزا بينه وبين معرفة الحقائق لذلك ينبغي تسبيح الله وتقديسه عن الشبه، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لمعرفته سبحان
ه.
وهناك عامل نفسي للشرك يتمثل في ان المشركين يريدون الزعم بأنهم أبناء الله كما قالت اليهود والنصارى (نحن أبناء الله وأحباؤه).. فلابد من التأكيد على وجود الصاحبة بإعتبار الأبناء نتيجة للعلاقة بين الطرفين، تعالى الله علوا كبيرا.
ولا ريب ان دعاة هذه الفلسفة هم أول من يريد تعريف نفسه إبنا للرب، حتى يعطي لنفسه شرعية خضوع الناس وتقديسهم وطاعتهم له، أو ربط نفسه بإبن الله حتى يخلصه من المسؤولية.. ما يعني ان نفي الشرك ليس رفضا لفكرة مجردة، بل هو رفض لنظام ثقافي واجتماعي وسياسي.
ويؤكد القرآن على وجود التشابه بين المجتمع البشري ومجتمع الجن من الناحيتين الفردية والإجتماعية. فهم خلق مكلفون عاقلون مختارون، ومحدودة علومهم كما نحن، ولذلك يقعون في الأخطاء المقاربة لأخطائنا كالشرك. وهذا يهدينا إلى خطأ الاعتقاد بإطلاعهم على كل شيء، والإع
تماد على ما يقولون، إذ قد يقولون شططا.
هذا من الناحية الفردية، وإما من الناحية الإجتماعية فهم يتشابهون معنا في كونهم فرقا مختلفين، وطبقات مستضعفة ومستكبرة، بل ويعيشون في ظل أنظمة إجتماعية وسياسية متشابهة، حيث يترأسهم سفهاء منهم، كما يتزعم المجتمعات البشرية الطغاة والجبابرة.
وقالوا: (وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا)
والسفيه في اللغة هو الجاهل الذي لا يحسن رأيا ولا تصرفا، ويبدو ان كلمة السفيه جامعة لمساوى الصفات والأخلاق، وإصطلاحا -المعنى الذي يريده الجن من الكلمة- هو كل زعامة سياسية أو إجتماعية أو علمية شطت بها الأفكار نحو الباطل، وسعت في تضليل المجتمع كالحكام والطغ
اة وعلماء السوء.
وما أكثر ما يقوله سفهاؤنا -نحن البشر- على رب العالمين، من على منابرهم، وفي وسائلهم التضليلية، في كل زمان ومكان!
فما أحوجنا ان نكون كأولئك النفر من مؤمني الجن؛ نستمع القرآن، ونؤمن بما يهدي إليه من الرشد، ونرفض الشرك بالله بجميع ألوانه وصوره



المصدر: منتدى راجعون الى الله - http://us2allah.ahlamontada.net/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shreaa.yoo7.com
 
مالا تعرفه عن الجن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة :: اسلاميات :: منوعات اسلامية-
انتقل الى: