وجوب طاعة الحاكم المتغلب
- قال الإمام أحمد رحمه الله ( ت ٢٤١ هـ ) :( ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة ، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية ) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ص ٨٠ .
-
قال موفق الدين ابن قدامة ( ت ٦٢١ هـ ) :( ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وسمي [ أمير المؤمنين ] وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين ) لمعة الاعتقاد .
-
حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - ، فقال :( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء ) فتح الباري ( ١٣ / ٧ ) .
-
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( ت ١٢٠٦ هـ ) :( الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان ، له حكم الإمام في جميع الأشياء ، ولولا هذا ما استقامت الدنيا ، لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ، ولا يعرفون أحداً من العلماء من الأحكام إلا بالإمام الأعظم ) الدرر السنية ( ٧ / ٩٣٢ ) .
-
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ( ت ١٢٩٢ هـ ) :
( وأهل العلم ... متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف، يرون نفوذ أحكامه، وصحة إمامته، لا يختلف في ذلك اثنان، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف وتفريق الأمة،
وإن كان الأئمة فسقة ما لم يروا كفراً بواحاً ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم ) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( ٣ / ١٦٨ ) .
مرسلة بواسطة عبد الله السلفي في 1:28 ص